الحياة الزوجية يشكل الزواج مرحلة عمرية مهمة من حياة الإنسان، كما تشكل نقلة نوعية له من العيش بمفرده إلى مشاركة إنسان آخر الحياة بجميع جوانبها النفسية والجسدية، والعاطفية والاجتماعية وغيرها، وتحتاج حتى تنجح إلى الكثير من التفاهم والاحترام والصدق، فإذا وجدت هذه الأمور ستكون ناجحة بنسبة كبيرة، ولا نستطيع أن ننكر أهمية وجود مشاعر وودّ بين الطرفين، لكن المشاعر هي ليست كل شيء، فلطالما كانت السبب في كثيرٍ من المشاكل الزوجية وترتب عليها الانفصال.
ولكن من ناحية أخرى لا يعني الكره؛ فيجب أن يتبدال الزوجان مشاعر جميلة من الحب والعطف والودّ؛ حتى يستطيعا إكمال مشوارهم معاً وتخطي الكثير من الصعوبات والمشاكل المختلفة، التي تنعكس مباشرةً على أبنائهم، وفيما يتعلق بالمشاكل تعتبر أمراً طبيعياً جداً، تحديداً في الفترة الأولى من الزواج؛ لذلك سوف نتحدث فيما يلي عن أبرز المشاكل الزوجية، وكيفية حلّها وتخطيها.
أبرز المشاكل الزوجية وكيفية حلها متعددة وكثيرة، ومنها ما يلي:
- افتقاد الأسلوب في المعاملة: أكد الكثير من علماء النفس والاجتماع على أنّ الأسلوب الذي يتبعه بعض الأزواج في مواجهة خلافاتهم، قد يقضي على العلاقة في كثيرٍ من الأحيان، وقد يوسّع من الشرخ فيما بينهما، وهنا يجب محاولة اتباع أسلوب جيد في تبادل الحوار مع الشريك والابتعاد عن التعصب ومحاولة فرض الرأي.
- عدم فهم حقيقة ما يجري: قد تكون الحرب على وشك أن تقوم بين الزوجين عند عدم تقبل أحدهما فهم ما يجري حقيقةً، وهنا من الأفضل أن يكون أحدهما بارداً، ويحاول قدر الإمكان الابتعاد عن الدخول في الجدالات العقيمة عند هيجان الطرف الآخر، والانتظار إلى حين يهدئ لمحاولة شرح ما حدث له، كما أنّ الكلمات المستخدمة تؤثر على ذلك؛ فيفضل الابتعاد عن الكلمات الجارحة التي تحمل أبعاداً أكثر من خلاف.
- قلة المصارحة: فاتباع أحد الطرفين أسلوب الكتمان وعدم الإفصاح عن حقيقة ما يدور أو يشعر به يؤدي إلى فرض الرأي والتعصب، ومن الأفضل دائماً مصارحة الطرف الأخر فيما يحدث، من خلال ذكر الحدث الرئيسي، ومن ثمّ البدء في توضيح التفاصيل المتعلقة به من إيجابيات وسلبيات.
- سوء اختيار الوقت: تحديداً الوقت الذي يكون فيه أحد الطرفين في حالة عصبية وغضب؛ لأنّ مناقشته في هذا الوقت سيزيد من الأمر سوءاً وليس العكس، وهنا يجب اختيار الوقت الذي يكون فيه الشخص هادئاً وقادراً على النقاش وتقبل الرأي الآخر مهما كان.
- الهروب بالصراخ: فهناك الكثير من المشاكل التي يجب حلّها في لحظتها وليس تأجيلها إلى وقت آخر، والسيء في الكثيرين هو الصراخ ومن ثمّ الهروب، وهنا من الضروري السيطرة على الأمور في نطاق الاحترام من أجل الوصول لحل مثالي.